زوجي علقني ثلاث سنوات

منذ 1 سنة 205

زوجي علقني ثلاث سنوات


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/10/2023 ميلادي - 29/3/1445 هجري

الزيارات: 41



السؤال:

الملخص:

امرأة بينها وبين زوجها مشاكل كثيرة، طلقها على إثرها مراتٍ عدة، وقد تركها معلقة ثلاث سنوات، ويريد أن يعود إليها، فأبى أبوها إلا أن يأخذ عليه وثيقة، فرفض، وهي تسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

بعد زواجي بنحو شهر، ماتت أمي، ومنذ تلك اللحظة بدأت المشاكل مع زوجي، في أثناء حملي كلما حدثت مشكلة بيني وبين زوجي، يسبُّني ويسبُّ أهلي بأقذع الألفاظ، ثم يُطلقني – وقد حدث ذلك كثيرًا - أو يرسلني لبيت أهلي، أو أترك أنا له البيت، ويذرني معلقة شهورًا، وفي كل مرة يعود بي أبي إلى بيت زوجي، لم يكن يلومه أو يكلمه أو يشترط عليه شيئًا، وإذا ما عدتُ أحاول تغيير حياتنا، لكن لديه عقدة نقص؛ بأنه الرجل ولا بد أن يكون مسيطرًا، تقع بيننا المشاكل لأتفه الأسباب، ويتهمني دائمًا بأن أسلوبي هو الذي يُغضبه، وفي كل نقاش بيننا يقلب الطاولة عليَّ، ويُسيء الظن بي دائمًا، ثم حدثت بيني وبينه مشكلة بعد إنجاب ابني الثاني، واعتزلني في حجرته، فما كان مني إلا أن أخذت أولادي وذهبت إلى بيت أبي، فتركني إلى الآن نحو ثلاث سنوات، في السنتين الأوليين لم يكن يعيرني أي اهتمام، ولا ينفق على الأطفال، فرفعت قضية نفقة، ورفع هو قضيتي طاعة ورؤية، وبعدها لقيَ أبي، وتشاجر معه، وقال له: ابنتك طالق، ثم عاد ليصالح أبي، فقال له أبي: إنني لن آمن على ابنتي معك، فإذا أردتها فلتأتِ برجال، ومحامٍ، وتمضي على ورقة بنفقتها؛ لأنني لن أرفع قضية نفقة مرة أخرى، فلم يقبل، ثم كلمني ويريد مني أن أفكر في حلٍّ لهذه المشكلة، وأنا لن أستطيع العودة إليه؛ كيلا أجعل كلمة أبي في الأرض، ولأنني لا أثق به، فما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة على رسول الله؛ أما بعد:

فمشكلتكِ محصورة في سوء تعامل زوجكِ معكِ، وكثرة تطليقه لكِ، لكنكِ لم تذكري شيئًا عن تعاملكِ معه، غير اتهامه لكِ بأنكِ بأسلوبكِ توترين أعصابه، فأقول ومن الله التوفيق:

أولًا: سوء أخلاقه معكِ يناقَش فيه بأدب، فإن كان طبعًا متأصلًا فيه، فيعالجه بالآتي:

الدعاء.

المجاهدة.

والمحاسبة.

والحذر من الظلم.

وإن كان بسبب سوء أدبكِ معه، فراجعي نفسكِ، وصححي من أسلوبكِ.

ثانيًا: قلتِ: إنه طلقكِ كثيرًا، وهذه مسألة خطيرة جدًّا، فلا بد من سؤال عالم متمكن في مسائل الطلاق؛ لأنه قد يكون طلقكِ ثلاثًا، فلا يجوز له معاشرتكِ.

ثالثًا: عندما تكثر المشاكل بين الزوجين وعلى أتفه الأشياء، فقد يكون سببها أحد الأسباب الآتية:

1- ضعف العلم بحقوق كل منهما.

2- سوء أدب طبعي من أحدهما أو كليهما.

3- النظرة الدونية للمرأة.

4- اتخاذ الطلاق سلاحَ تهديد ووعيد لردع الزوجة عن تصرفاتها.

5- الغضب.

6- احتمال وجود سبب خارجي من مسٍّ أو سحر أو حسد، فيعالَج بالرقية والدعاء.

7- ضعف المحافظة على الصلاة، والوقوع في بعض المعاصي الأخرى التي تسبب القلق والتوتر وسرعة الغضب؛ كما قال سبحانه: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

8- والذين يعصون الله كثيرًا، ولا يبالون بذلك، ولا يتوبون، تسود قلوبهم بظلمة المعاصي، وتُنزع منهم الطمأنينة والسكون، وبضدهم المحافظون على الصلاة، المجتنبون للمعاصي، الذاكرون الله، تطمئن قلوبهم؛ كما قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

رابعًا: عليكِ بالعلاجات الشرعية الآتية، وهي أقوى العلاجات للمشاكل كلها؛ وهي:

1- الدعاء.

2-الاستغفار.

3- الاسترجاع.

4- الصدقة.

5- التناصح بودٍّ واحترام.

6- محاسبة النفس على الأخطاء وتصحيحها.

7- إدخال مصلحين من عقلاء الأقارب للإصلاح والمناصحة.

حفظكما الله، وأعاذكما من نزغات الشياطين، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.