♦ الملخص:
فتاة اشتركت في حلقة لتحفيظ القرآن أونلاين، عرضت عليها إحداهن أن يتعاونا معًا في الحفظ والتسميع، فوافقت، لكن هذه الرفيقة ثرثارة، تضيع وقتها في غير القرآن، ولا تحترم المواعيد؛ فتتصل بها في أوقات غير مناسبة، وهي لا تريد أن تكمل معها، وتسأل: ما الحل؟
♦ التفاصيل:
دخلت إلى حلقة أونلاين لحفظ القرآن، فعرضت عليَّ إحداهن أن أصبح رفيقتها في التسميع، وافقت فورًا لأنني كنت جديدة، ثم بدأنا يوميًّا نراجع معًا حفظنا، ولكنني لاحظت أن هذه الرفيقة تُثَرْثِرُ كثيرًا، وتضيِّع وقتي في غير القرآن، وتقول لي: "الحمد لله، أنتِ أول مَن تستمر بالتسميع معي"، وهذا لأن كل من تُسمِّع معها تنسحب، وهي لا تعرف السبب، ولكنني أعرفه، فهي تتحدث كثيرًا، ولا تحترم مواعيد الناس، ولم يتوقف الأمر هنا، فهي لا تحترم وقتي أنا الأخرى، فتصل أحيانًا مدة الاتصال إلى ساعتين، عشر دقائق مدة تسمعيها، نصف دقيقة مدة تسميعي، وما بقيَ يضيع في الكلام، فطفح بي الكيل، خصوصًا أنني أخبرتها مليون مرة أن لديَّ التزامات، وأني أنام مبكرًا، لكنها لم تفتأ تتصل بي حتى ساعات متأخرة من الليل، لم يُجْدِ معها التلميح ولا التصريح، فهي بطيئة الفهم، خرقاء، حددنا موعدًا للاتصال، لكنها لم تلتزم به؛ فهي تتصل بي كلما وجدت نفسها متفرغة، أنا لا أريد الإكمال معها، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
فقد وصلتني مشكلتكِ، وهي بسيطة بإذن الله، وحلُّها لا وزر عليكِ به أبدًا.
الفتاة التي تعاملتِ معها ومنذ فترة وجيزة ومن أجل هدف نبيل، لتتعاونا في الاستماع لدروس القرآن، والمعرفة هذه بينكما من وقت قصير، تسببت لكِ بإزعاجات كثيرة.
لستِ مُجْبَرَةً على تحمُّل إزعاجها، فهي ليست قريبتكِ، لنقول: لا بد لكِ من تحملها من أجل صلة الرحم، ولا يوجد أي سبب من أجل أن تتحمليها، فالحل عندكِ بسيط وسهل، ولا عتب عليكِ به؛ وهو أن تحظريها تمامًا، ولن تندمي على ذلك؛ لأنها أصلًا لم تصل العلاقة بينكما للصداقة، فأنتما مجرد معارف.
دَعِيها ولكِ الله ستجدين خيرًا منها يعينكِ ويساعدكِ، ودورات الأون لاين لتحفيظ القرآن ولدراسة التجويد ما أكثرها!
استقِلِّي بنفسكِ بُنَيَّتي ولا تبالي.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.