رئيسة بيرو الجديدة مستعدة للحديث بشأن انتخابات مبكرة ومظاهرات لأنصار الرئيس المخلوع

منذ 1 سنة 213

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 10/12/2022 - 08:21

رئيسة بيرو الجديدة دينا بولوارت

رئيسة بيرو الجديدة دينا بولوارت   -   حقوق النشر  AP Photo

قالت رئيسة بيرو دينا بولوارت يوم الجمعة إنها مستعدة لمناقشة إجراء انتخابات مبكرة مع المنظمات السياسية والمدنية في البلاد ولكنها استبعدت بدء تغييرات دستورية في الوقت الحالي.

وتولت بولوارت السلطة يوم الأربعاء بعد ساعات من الإطاحة بسلفها بيدرو كاستيلو وقالت إنها تدعو إلى الهدوء مع اندلاع الاحتجاجات دعما للرئيس السابق.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المحلي في الصباح الباكر مئات المزارعين وهم يغلقون جزءا من الطريق السريع الساحلي الرئيسي في بيرو مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة.

وقالت بولوارت للصحفيين "إذا كان المجتمع والوضع يبرران تقديم موعد الانتخابات فسنجلس للحوار مع القوى الديمقراطية والسياسية في الكونغرس.

"لست من تسبب في هذا الوضع أنا أؤدي فقط الدور الدستوري". وطالبت المحتجين بالتزام الهدوء.

وأصبحت بولورات المحامية البالغة من العمر 60 عاما والتي كانت نائبة للرئيس كاستيلو أول امرأة تتولى رئاسة بيرو ومن المقرر أن تشغل هذا المنصب حتى عام 2026 إذا لم يتم إجراء انتخابات جديدة.

وردا على سؤال حول دعوات بعض الأحزاب اليسارية لوضع دستور جديد، قالت بولوارت إنه لا ينبغي التخلي عن هذا المطلب المطروح منذ فترة طويلة ولكنه أمر لا تريد القيام به على المدى القصير.

وقالت "أعتقد أن هذا ليس الوقت المناسب. في الوقت الحالي تمر بيرو بأزمة سياسية وما زلنا بحاجة إلى حل الأزمة الاقتصادية والغذائية".

وكان كاستيلو قد حاول حل الكونغرس قبل ساعات فقط من عزله من منصبه في تصويت لمساءلته وتم اعتقاله ويواجه الآن تهما جنائية.

مظاهرات

وتظاهر المئات في شوارع العاصمة البيروفية للمطالبة بالإفراج عن كاستيو.

وقالت المتظاهرة ماريبيل كيسبي في ليما لوكالة فرانس برس "صوّتتُ لكاستيو، هذا الكونغرس لا يُمثّلنا، نريد الإفراج عن كاستيو".

وتجمّع المتظاهرون في ساحة سان مارتن المركزيّة قبل التوجّه إلى مكتب النائب العام والبرلمان.

وقالت سارة ميدينا التي كانت تُشارك في الاحتجاج في شوارع ليما "نريد حلّ هذا الكونغرس الفاسد والإفراج عن كاستيو. لقد اتّخذ قرارًا بحلّ البرلمان لأنّهم لم يسمحوا له بالعمل".

وردّد المتظاهرون هتاف "انقلابيّين" وأحرقوا لافتات عليها صورة بولوارتي.

وأغلق عشرات من رجال شرطة مكافحة الشغب الجادّات المؤدّية إلى البرلمان لمنع مرور المتظاهرين.

وكانت الشرطة قد استخدمت الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين ساروا باتّجاه البرلمان ورفعوا لافتات كتب عليها "الحرية لكاستيو" و"بولوارتي لا تُمثّلني" و"حلّ البرلمان".

وقالت المتظاهرة آنا زيفالوس لفرانس برس "نحن نعيش انقلابًا فرضه الكونغرس الانقلابي. لا يجوز أن تعزل مجموعة صغيرة من مئة شخص رئيسًا انتخبه ملايين الأشخاص".

في غضون ذلك، قال رئيس المكتب السابق لكاستيو ومحاميه إنّ الرئيس المعزول الموقوف احتياطيًّا "ربما تمّ تحريضه" على حلّ البرلمان تحت تأثير عقاقير مخدّرة "لأنّه لا يتذكّر" إعلانه التلفزيوني.

وأضاف غيديو بيليدو في تصريحات للصحافيّين بعد زيارة كاستيو في ثكنة الشرطة في ليما، "سألتهُ لماذا قرأتَ (مرسوم حلّ البرلمان) وأجاب بأنّه لا يتذكّر الأمر".

وأودِع كاستيو منذ الأربعاء الحبس الاحتياطي لمدّة سبعة أيّام على الأقلّ بعد أن فتحت النيابة تحقيقًا ضدّه بتهمة "التمرّد" و"التآمر".

وتابع بيليدو عبر تويتر أنّ هناك "مؤشّرات على أنّ الرئيس أجبِر على قراءة رسالة الحلّ"، مضيفًا "نطالب بتحديد هويّة مهندسي" ما حصل.

واعتبر المحامي أنّ "الحالة النفسيّة لبيدرو كاستيو، عندما قرأ الرسالة إلى الأمّة، هي الدليل على أنّه لم يكُن في كامل قواه"، داعيًا إلى إجراء "اختبار سموم عاجل" و"إطلاق سراح" كاستيو.

بدوره، قال المحامي غييرمو أوليفيرا خارج مكان احتجاز كاستيو "ما أعرفه هو أنّه عندما قرأ الرئيس السابق هذه الرسالة التي كتبها أشخاص آخرون قبل بضع دقائق، تناول مشروبًا من المفترض أنّه ماء، وبعد أن شرب الماء شعر بدوار".