♦ الملخص:
فتاة معجبة بشابٍّ ذي خُلُقٍ ودين، دعت الله سبحانه أن يجعله من نصيبها عاجلًا، فرأت في الرؤيا أن هذا الشاب يتقدم لخطبتها، وتسأل: هل هذا دليل على إجابة دعائها؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم، شقيقتي الصغرى طالبة جامعية، معجبة بشخص يدرُس معها في الجامعة، حسب قولها هو شاب ذو خلق ودين، لم يسبق أن جمع بينهما حديث أو غيره، لكنها معجبة به جدًّا، في اليوم الأخير من شهر رمضان وقبل الإفطار بدقائق، دعت أختي الله تعالى إن كان هذا الشاب من نصيبها أن يجعل اجتماعهما في الحلال قريبًا، وإن كان غير ذلك وكان شرًّا لها، فليُبْعِدْه عنها بُعْدَ السماء عن الأرض، وفي فجر يوم العيد توضأت أختي وصلَّت الفجر، ثم عادت إلى نومها؛ وإذ بها ترى فيما يرى النائم نفس الشخص التي كانت معجبة به يخبرها أنه سوف يتقدم لخِطبتها، فقامت أختي فرِحة وأخبرتني بما جرى، سؤالي لحضرتكم هو: هل ما رأته أختي في منامها هو إشارة من الله بقبول دعائها، وأن هذا الشخص من نصيبها؟ وهل يمكن اعتبار ما رأته رؤيا؟ آسفة على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فيبدو أن ما رأته أختكِ في المنام يغلب عليه أن يكون حديثَ نفسٍ، وليس رؤيا صالحة؛ لأنها تفكر في هذا الشاب كثيرًا.
وعمومًا إن حصل وتقدم لها، فعلى أهلها ألَّا يكتفوا بظاهره من الصلاح، بل عليهم السؤال الدقيق عن حقيقة تدينه، وعن أخلاقه؛ حتى لا تُفاجؤوا بأمور أخرى غير مناسبة فتندموا.
وانصحوها ألَّا تتعلق به تعلقًا زائدًا، وهي لا تدري هل يتقدم لها أم لا يرغب فيها أصلًا؟ وأيضًا قد ينتج عن تعلقها به انصرافها عمن هم خير منه، وتفويت فرص ذهبية قد لا ترجع.
وذكِّروها بأن الخير هو ما يختاره الله سبحانه لها، لا ما تختاره هي؛ لقوله سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].
حفِظكم الله، ويسَّر لأختكم ما هو خير وصلاح.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.