بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 04/12/2022 - 16:12
الشرطة الإيرانية تستعد لبدء حملة لفرض قواعد اللباس الإسلامي في العاصمة طهران - أرشيف. - حقوق النشر BEHROUZ MEHRI/AFP or licensors
تتسارع وتيرة الأحداث المتعلقة بالاحتجاجات في إيران، ففي الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإيرانية حل شرطة الأخلاق، أطلق محتجون دعوة للإضراب في مسعى لمواصلة الضغط، فيما خرج الآلاف في مدينة بندر عباس إلى الشوارع دعماً للجمهورية الإسلامية.
أظهر مقطع فيديو الآلاف من الإيرانيين وهم يرفعون العلم الإيراني في محافظة بندر عباس جنوب البلاد، دعماً للحكومة، في رد تكرر أكثر من مرة على المظاهرات المضادة والمستمرة منذ ثلاثة أشهر بعد وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها لمخالفتها "قواعد اللباس" المشددة.
الحكومة تستجيب
وفي تطور وصف بالمفاجئ قالت وسائل إعلام محلية إيرانية الأحد، نقلاً عن المدعي العام، إن إيران ألغت شرطة الآداب.
يقول سكان على وسائل التواصل الاجتماعي وصحف مثل صحيفة شرق اليومية إن وجود شرطة الأخلاق في الشوارع تقلص في الأسابيع الأخيرة إذ تحاول السلطات على ما يبدو تجنب إثارة المزيد من الاحتجاجات.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية يوم السبت عن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري قوله إنه تم حل شرطة الأخلاق. ونُقل عن منتظري قوله "نفس السلطة التي أنشأت هذه الشرطة حلتها".
ولم تعلق حتى الآن وزارة الداخلية المسؤولة عن شرطة الأخلاق على وضع هذه القوة المكلفة بمراقبة ملابس الإيرانيين وسلوكياتهم في الأماكن العامة.
وقال منتظري إن شرطة الأخلاق لا تخضع للسلطة القضائية التي "تواصل مراقبة التصرفات السلوكية على مستوى المجتمع".
وقال مسؤولون إيرانيون كبار مراراً إن طهران لن تغير سياسة الإلزام بالحجاب ولا الطريقة التي تطبقها بها.
دعوة للإضراب
دعا محتجون في إيران يوم الأحد إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع في مسعى لمواصلة الضغط على السلطات بسبب وفاة الشابة مهسا أميني، ومن المزمع تنظيم احتجاجات في اليوم الذي من المقرر أن يلقي فيه الرئيس إبراهيم رئيسي كلمة أمام الطلاب في جامعة طهران.
ومن المتوقع أن يزور رئيسي جامعة طهران يوم الأربعاء بمناسبة احتفال إيران بيوم الطالب.
وتزامنا مع الاحتفال بيوم الطالب، دعا المحتجون التجار إلى تنظيم إضرابات وإلى تجمع حاشد باتجاه ساحة آزادي (الحرية) في طهران وذلك حسبما ذكرت منشورات فردية نشرتها حسابات لم تتحقق منها رويترز على تويتر.
ودعا المحتجون أيضاً إلى مقاطعة أي نشاط اقتصادي لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الإثنين.
وأسفرت دعوات مماثلة للإضراب والتعبئة الجماهيرية في الأسابيع الماضية عن تصعيد للاضطرابات التي عمت البلاد وهي أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى يوم السبت لقي 470 محتجا حتفهم بينهم 64 قاصرا. وأضافت أنه تم اعتقال 18210 متظاهرين كما لقي 61 من قوات الأمن الحكومية حتفهم.
ونقلت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية عن مجلس أمن الدولة التابع لوزارة الداخلية الإيرانية قوله يوم السبت إن عدد القتلى بلغ 200.