دخلت في علاقة عاطفية وأريد أن أتوب؟

منذ 11 أشهر 168

دخلت في علاقة عاطفية وأريد أن أتوب؟


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/12/2023 ميلادي - 2/6/1445 هجري

الزيارات: 31


السؤال:

الملخص:

شاب عشريني دخل في علاقة عاطفية، ويريد أن يتوب منها، ويسأل: هل يغلق حساباته أمام الفتاة نهائيًّا، أو يخبرها بأنه لا بد من التوقف؟

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في العشرين من عمري، أزعم أنني على قدر لا بأس به من الالتزام، مشكلتي بدأت عندما تعرفت على فتاة في الثانوية، كانت علاقتنا سطحية؛ مجرد محادثات حول الدراسة، لكن العلاقة تطورت في المرحلة الجامعية، رغم اختلاف الجامعات؛ حيث بدأت تحكي لي مشاكلها مع عائلتها، وتسألني عن حياتي الشخصية، ورغم علمي بحرمة ذلك، فقد تجاوبت معها، وكنت أحكي لها مشاكلي، وأسألها عن أحوالها، وتطورت العلاقة أكثر، حتى أصبحت تلمِّح إلى مشاعرها، وتطلب مني ألَّا أغيب عنها، أعترف أنني تساهلت معها، ولكن كنت حريصًا ألَّا أخبرها بمشاعري، إلى أن صرحت لي ذات يوم بحقيقة مشاعرها، فتوقفتُ عن محادثتها، لكنني ضعُفتُ وعدتُ بعد مدة، الآن أنا عازم على تركها، وعلى التوبة من هذه العلاقة، حتى نرتبط بعقد شرعي، فماذا أفعل؟ هل أُغلِقَ حساباتي، وأتوقف عن محادثتها تمامًا، أو أواجهها؟ وإن واجهتها، فهل أخبرها بمشاعري؛ فأنا لست متحققًا منها، أو أخبرها أن نتوقف فقط؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فما دمتَ سألت في نهاية رسالتك عن أمر محدد؛ وهو هل تقطع علاقتك بهذه الفتاة، وتغلق جميع حساباتك التي تتواصل معك عن طريقها؟ فالجواب باختصار:

نعم وفورًا، وبلا أي تردد، إلا إن كنتما راغبَينِ بجدٍّ في الزواج، فبادرا بكتابة عقد الزوجية؛ لأن استمراركما وأنتما مراهقان في العلاقة الحالية فتحٌ لأبواب الفتن عليكما، وربما استدرجكما الشيطان بالتدرج إلى أمرٍ لا تُحمد عقباه، وانظر رعاك الله كيف أن الله سبحانه عندما نهى عن الزنا ما قال: ولا تزنوا؛ وإنما قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151]؛ ليعُمَّ النهي الزنا وسائر الفواحش، وكل ما قد يقرب إليها؛ من كلام، أو خلوة، أو نظر، أو تبرج، وغيرها.

حفظك الله، ورزقك العفاف والثبات، وأعاذك من الفتن.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.