خطيبي له علاقات نسائية

منذ 8 أشهر 132

خطيبي له علاقات نسائية


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/2/2024 ميلادي - 14/8/1445 هجري

الزيارات: 21


السؤال:

الملخص:

فتاة مخطوبة لشابٍّ، عرفت أنه يتعاطى المخدرات، وله علاقات نسائية كثيرة، ولما أطلعت أمها وأختها على الأمر كذَّبتاها، وهي تريد فسخ الخطبة، ولا تدري كيف تفعل ذلك.

التفاصيل:

خُطبت منذ ستة أشهر، خطيبي يتعاطى المخدرات، وله علاقات مع أكثر من فتاة، عرفت أن إحداهن كانت حاملًا، وساعدها على الإجهاض، أطْلَعْتُ أمي وأختي على الأمر، فما كان من أمِّي إلا أن كذبتني؛ فهي لا تريد أن يُقال: إن إحدى بناتها طُلِّقت، مع أنه ليس هناك عقد بيننا، إنما هو فسخُ الخطبة فقط، وهي تريد أن تسافر وتنطلق في حياتها، أما أختي فترى أنني أمثِّل دور الضحية؛ لأنني برج الأسد، أخشى أن أُطلع أبي على الأمر، فيكون رأيه مثل أمي، لا أدري ما أفعل، أرجوكم ساعدوني.

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد الأمين الكريم، رسول الصدق والسلام والعِفَّة؛ أما بعد:

فسبحان الله العظيم! وضع لنا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه طريقًا قويمًا لاختيار الزوج؛ وهو حُسْنُ الدين والخُلُق، وهذا هو الأصل، ثم باقي العوامل كالقبول والتوافق الاجتماعي وغير ذلك، بحسب البيئة والقبيلة وغيره.

مشكلتكِ سهلة بإذن الله، وحلُّها يسير، فقط أخبري والدكِ بكل شيء، لكن أهم خطوة أن تخبريه بهدوء وأدب وصدق، فالصدق يصل للقلب، وهو أهم سُبُل الإقناع، وذكِّريه بأدبٍ بأن الله جعله وليًّا لكِ، مسؤولًا عن اختيار زوجكِ، وأنَّ أيَّ تقصير في هذه الناحية سيدمِّر حياتكِ، فإن وافقكِ الرأي، فلله الحمد، وإن كان قراره مثل قرار الوالدة، فعليكِ بخالكِ وعمكِ، انْقُلي لهما الصورة بهدوء، واطلبي منهم إقناع الوالد برفض هذا الشخص، وفي رأيي الشخصي أن هذا الخاطب منذ البداية لن يكمل طريق الزواج؛ فهو – إن كان كما ذكرتِ – مستهتر، ولو كان جادًّا لتَابَ قبل أن يدخل بيتكم، واستعان بالله على نفسه، وجاهد في إخفاء ماضيه عنكِ، أما سلوكه هذا، فربما القصد منه تنفيركِ حتى ترفضيه.

وفي كل أمركِ، استخيري وادعي واستفتي قلبكِ، ولا تقبلي إلا برجل لديه دين وحسن السمعة، فالزواج من مثل هؤلاء نعمة، أما الساقطون فهم طريق شرٍّ نهايته الفشل.

وقوِّمي دينكِ ودين أختكِ بسماع التفسير والحديث، فنحن لا نؤمن بالأبراج، ولا نبني قرارات مصيرية في حياتنا بحسب ما تقول، وإن كانت أمكِ تحتاج التحرر من مسؤوليتكم؛ ليتسع وقتها، فذكِّريها بأنكِ امرأة مطلوبة للزواج، تستطيعين خدمة نفسكِ، وترك المجال لها حتى تذهب حيث شاءت، فلستِ عائقًا لها من الحركة، وفي كل أمر أذكِّركِ بأن طريقة الكلام الهادئة الجادة الراقية ستخلُق جوَّ التفاهم فنَصِل لِما نريد، أما الصراخ وفرض الرأي والكلمة بالكلمة، فلن يقتنع أحدٌ إلا برأيه فقط، كوني هادئة في حديثكِ معها لعل الله يهدي قلبها، فالواجب عليها هي أن ترفض وتنصحكِ بالرفض، ما دام ثبت فساد خُلُقه ودينه.

وحتى يأتيكِ خاطبٌ مناسب بإذن الله، اشغلي نفسكِ بدراسة أو حفظ، أو مجالس علم أو تعلم حرفة أو تجارة (أونلاين)، المهم خفِّفي عنهم عبء بطء زواج البنات في هذا الزمن، حتى يبدو الأمر طبيعيًّا، ولا تتلهف الأم على زواجكِ لأي شخص، ومن وجهة نظرها أنها تريد لكِ الخير.

موفَّقة للخير بإذن الله.