تقرير أمريكي: الجيش الروسي يواصل التعبئة"سراً" مع بدء حملة تجنيد إجباري جديدة

على الرغم من إعلان موسكو مؤخراً أن التعبئة الجزئية للقوات العسكرية قد اكتملت، إلا أن ثمة معلومات تشير إلى أن الجيش الروسي يواصل تعبئة الجنود "سراً" للقتال في حربه على أوكرانيا والتي بدأها في الرابع والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن يوم الجمعة الماضي عن اكتمال عملية تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط  التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، وأوضح شويغو أنه تم إرسال 82 ألفاً إلى منطقة "العملية العسكرية الخاصة"، لافتاً إلى حشد 218 ألف شخص في ساحات التدريب لتحسين قدراتهم.

وقد بدأت الثلاثاء عمليات التجنيد نصف السنوية والمنتظمة في روسيا ، وقبلها بأيام كانت وزارة الدفاع أعلنت أنه سيتم تجنيد نحو 120 ألف جندي جديد، وزعم الوزير شويغو أنه لن يصار إلى إشراك أيّ من أولئك الجنود في القتال بأوكرانيا.

ويفيد تقرير صادرٌ عن معهد دراسات الحرب الأمريكي "أي إس دبليو" أن وسائل الإعلام الروسية تنشر ما يؤكد أن التعبئة العسكرية لا زالت مستمرة بشكل سري تزامناً مع بدء دورة تجنيد إجباري جديدة في البلاد.

وجاء في تقرير "أي إس دبليو" أن "مصادر روسية عديدة أفادت أن ضباط التجنيد يواصلون حشد الشبّان على الرغم من تصريحات شويغو السابقة عن انتهاء التعبئة الجزئية"، وأضاف تقرير المعهد الأمريكي أن "مصادر روسية أفادت عن وجود حالات لشبّان تلقوا إخطاراتٍ بالتعبئة في يومين (غرب سيبيريا) وسانت بطرسبورغ (غرب البلاد) في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

ويضيف التقرير أن "المنطقة العسكرية المركزية الروسية أبلغت الصحفيين أن عمليات التعبئة ستستمر في جميع أنحاء روسيا حتى يوقع (بوتين) مرسوماً ينهي حالة التعبئة".

في هذه الأثناء، ووفقاً لـ"رويترز"، يُعرب عدد كبير من الروس عن مخاوفهم من استمرار المؤسسة العسكرية في عمليات التعبئة على إثر إعلان متحدث باسم الكرملين، الثلاثاء الماضي، أن روسيا لا تحتاج إلى إصدار مرسوم رئاسي للإعلان رسميا عن الانتهاء من تعبئة جزئية لجنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا، وأنه لن يتم إصدار أي مرسوم في هذا الشأن.