تعرضت للتحرش أكثر من مرة فماذا أفعل؟

منذ 11 أشهر 173

تعرضت للتحرش أكثر من مرة فماذا أفعل؟


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/12/2023 ميلادي - 6/6/1445 هجري

الزيارات: 46


السؤال:

الملخص:

فتاة تعرضت للتحرش منذ كانت في السادسة من عمرها، تعرضت له من قِبل فتاة من أقربائها، واثنين من جيرانها، ولما تعرضت له من قِبل أخيها، كتمت عن أهلها، لكن تحرُّشه بدأ يتطور ويزيد، وهي تسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري، تعرضت للتحرش الجنسي من فتاة قريبة للعائلة، عندما كنت بين السادسة والثامنة، ولم أخبر أحدًا بذلك؛ فقد أخبرتني أن ذلك أمر طبيعي، واستمر ذلك الأمر مدة سنة، أبي وأمي متدينان، لكن إخوتي ليسوا كذلك، المهم أنه بسبب مشاكل عائلية تعرفت على عائلة أخرى، واعتبرتهم عائلتي، لكني تعرضت للتحرش من قِبل اثنين كنت أعدهما إخوتي، لم أخبر عائلتي بالأمر؛ فقد انتقلنا من المكان، ولم أرهما بعدُ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي (الإنستغرام)، استغلني بعضهم، وهددوني بنشر صوري، ولم يعلم بهذا الأمر سوى صديقتي المقربة، وعندما انتقلنا من المكان، تعرضت للتحرش من قِبل أخي، فإن كان أبي متدينًا ومحافظًا، فإن أخي ليس كذلك، بدأ التحرش يسيرًا عن طريق اللمس، ولم أكن أفهمه كثيرًا؛ فقد كنت في عمر الثالثة عشرة، وكنت أُخطِّئ نفسي دائمًا، وأقول: هذا أخي، ومن المؤكد أني أفكر بهذه الطريقة بسبب الماضي، حاولت الانتحار ثلاث مرات، ولم يهتم أهلي لما عرفوا بذلك، بل اتخذوني سخريًّا، والآن بدأ أخي يتحرش بي تحرشًا غير يسير؛ فقد حاول تقبيل فمي، وهذا الأمر جعلني أحاول تشويه وجهي، وأصبحت ألبس ملابس واسعة، ولم أعد أتكلم كثيرًا، بعد أن كنت اجتماعية، أريد طريقة لحل المشكلة دون علم أهلي؟ هذه قصصي مع التحرش لكني لم أتكلم عن العائلة والأصدقاء والأشخاص الذين خذلوني، وأدخلوني في اكتئاب مرات كثيرة؛ فمشكلة التحرش أهم في نظري، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فملخص مشكلتكِ هو:

1- كثرة التحرش بكِ من المحارم ومن غيرهم، بل ومن الفتيات يدل دلالة واضحة على أنكِ تتمتعين بجمال ملفت للأنظار لدرجة الافتتان بكِ.

وربما أنكِ تزيدين من الفتنة بكِ بمزيد من أسباب الفتنة؛ من كشف للوجه، وملابس زاهية، واختلاط وخلوة بالذكور.

2- صمتكِ وعدم امتناعكِ، وعدم إخبار أهلكِ أغرى السفهاء بكِ، ثم أتيتِ تشتكين بينما أنت تتحملين جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن تكرار ما حدث لك، ثم تسألين عن الحل، فأقول مستعينًا بالله سبحانه:

أولًا: لا بد أن تبتعدي تمامًا عن كل أسباب الفتنة بكِ بالحشمة التامة، وعدم وضع وسائل التجميل، وعدم الخلوة بالذكور حتى المحارم.

ثانيًا: قفي موقفًا حازمًا من أخيكِ الذي يتحرش بكِ حاليًّا؛ بالامتناع التام، وبتهديده بإخبار والديكِ، فإن تمادى، يجب إخبار والديكِ، ولا يسوغ لكِ أبدًا السكوت عن التحرشات حياءً أو لأي سبب آخر؛ فالسكوت يؤدي للتمادي، وربما يُفهم منه أنكِ راضية.

ثالثًا: استعيني بالله كثيرًا؛ فالدعاء سلاح عظيم لدفع الشرور.

رابعًا: أكثري من الاسترجاع.

خامسًا: حافظي على أذكار الصباح والمساء؛ فهي سياج عظيم للحماية من شرور شياطين الجن والإنس.

سادسًا: دخولكِ لمواقع علاقات مع شباب، وكذلك تزويدهم بصوركِ، كلها أغلاط شنيعة وكبيرة وخطيرة؛ فاحذري الوقوع فيها مستقبلًا، فهؤلاء ذئاب للاستمتاع المحرَّم.

حفظكِ الله، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.