بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/11/2022 - 17:01
ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة - 11 نوفمبر 2022. - حقوق النشر Khaled DESOUKI / AFP
سجل انتشار كثيف الجمعة للشرطة المصرية في وسط القاهرة ولا سيما في ميدان التحرير الذي شكل مركزا اساسيا لتجمع المتظاهرين في ثورة 2011، وذلك بعد دعوات إلى التظاهر لم تلق استجابة وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وفي ميدان التحرير، كان رجال بلباس مدني يدققون في محتوى الهواتف النقالة للشباب العابرين على دراجات نارية أو لمارة آخرين، فيما قام آخرون بزيهم العسكري بإغلاق عدد من الشوارع.
ولم يسجل حضور أي متظاهر فيما كانت شاحنات للشرطة متمركزة على الجسور المؤدية إلى الميدان الشهير مع إغلاق المقاهي فيه.
وأفادت منظمات غير حكومية تدافع عن حقوق الإنسان أن نحو مئتي شخص اوقفوا في مصر في الأسابيع الأخيرة بعد توجيه دعوة إلى التظاهر تحت شعار "تظاهر في 11/11" لم تتبنها أي جهة.
وجاء الرد من برامج "التوك شو" التلفزيونية التي تؤيد عادة سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونسب مقدم البرامج المعروف ابراهيم عيسى الخميس هذه الدعوة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي اليها الرئيس الراحل محمد مرسي الذي اطاحه السيسي في 2013 وباتت محظورة مذاك.
لكنه أكد أن "الإخوان فشلوا ولن يستطيعوا إخراج 11 شخصا في مظاهرات".
مظاهرات بدون متظاهرين!
وحدهم عناصر الشرطة كانوا موجودين الجمعة في وسط القاهرة. وادعت مقاطع مصورة عدة وجود حشود مناهضة للسيسي، لكن خدمة تقصي الحقائق باللغة العربية لفرانس برس تأكدت من أن هذه المقاطع تعود إلى أعوام عدة.
ويرتدي هذا اليوم أهمية بالغة للسلطات المصرية التي تنظم مؤتمر المناخ كوب27 في منتجع شرم الشيخ الذي وصل إليه الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة.
وتتزامن زيارة بايدن مع حملة دعم للناشط المصري البريطاني المعتقل علاء عبد الفتاح، علما بأنه يواجه خطر الموت بعد إضراب عن الطعام مستمر منذ سبعة اشهر.
وذكرت الحملة بايدن بأنه وعد بعدم التساهل بعد اليوم مع الرئيس المصري في موضوع حقوق الإنسان، منبهة إياه إلى المصير الذي يهدد عبد الفتاح.
وطالبت مجموعة خبراء مستقلين تعمل لحساب الأمم المتحدة الجمعة ب"الإفراج في اسرع وقت" عن المدون المعروف المدافع عن الديمقراطية.