بالنقاب والحجاب.. مجموعة يمينية متطرفة تتسلل إلى مظاهرة نسوية لانتقاد حرية المعتقد في باريس

منذ 2 سنوات 185

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 22/11/2022 - 17:32

امرأة محجبة تمر من أمام لافتة لدعم الأسر الأفغانية" في مدرسة سانت أرميل في رين، غرب فرنسا، في 7 سبتمبر 2021.

امرأة محجبة تمر من أمام لافتة لدعم الأسر الأفغانية" في مدرسة سانت أرميل في رين، غرب فرنسا، في 7 سبتمبر 2021.   -   حقوق النشر  JEAN-FRANCOIS MONIER/AFP

تسللت مجموعة "نيميسيس" اليمينة المتطرفة إلى مظاهرة نظمتها حركة "كلنا نسوية" (Nous Toutes)، وكانت الحركة تندد بالعنف المسلط ضد المرأة، وذلك يوم السبت الماضي في ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس، فيما ارتدت عناصر المجموعة المتطرفة ملابس فضفاضة مع الحجاب والنقاب المحظور في فرنسا منذ عام 2011. 

وكان الهدف الرئيسي من تصرف مجموعة "نيميسيس" هو استنكار المجموعة المتطرفة، ما تعتبره "تناقض النسوية الجديدة في مواجهة الإسلام السياسي"، في إشارة إلى الحركة التي تدعم ضحايا العنف من النساء بقطع النظر عن دياناتهن أو أصولهن. 

ورفعت المتظاهرات اليمينيات وسط الحشد لافتات بشعارات استفزازية، من قبيل "نسوية وإسلامية" و"برقعي خياري" و"قرآني شعائري". 

وعند سؤالها عن الهدف من هذا التصرف، أجابت المتحدثة باسم المجموعة اليمينية المتطرفة، أليس كوردييه، وسائل إعلام فرنسية "إدانة تناقض النسوية الجديدة مع الإسلام السياسي، حقيقة أنها تتسامح اليوم مع الشعارات الإسلامية أكثر مما تتسامح مع الهجرة". 

من جانبها، علقت الحركة المنظمة للمظاهرة "كلنا نسوية" على تدخل المجموعة اليمينية المتطرفة بهذه الشعارات، في تغريدة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على تويتر: "هذا العمل المخزي والعنيف هو جزء من استراتيجيتهم المعتادة لخلق معلومات مضللة حول الخطابات النسوية، في محاولة لتقسيم المجتمع ضد النضالات النسوية والمناهضة للعنصرية".

وأضافت في تغريدة أخرى: "المسلمات ضحايا العنف الجسدي والجنسي، الذي يتداخل معه العنف العنصري والعنف ضد الإسلام. نؤكد من جديد أخوتنا ودعمنا لجميع النساء بغض النظر عن أصولهن أو دياناتهن أو لباسهن". 

يذكر أن "نيميسيس" أنشئت في عام 2018 في أعقاب حركتي #MeToo و #BalanceTonPorc، وتدعو المجموعة إلى رفع مستوى الوعي بموضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي. 

وفي نسختها الخامسة، طالبت الجمعية، من بين أمور أخرى، بتخصيص ميزانية عامة قدرها 2 مليار يورو سنويا لمكافحة هذا العنف. لكن بعض المدافعين عن النسوية الكونية ينتقدون آراءهم حول العقيدة الأبوية للأديان بشكل عام، والإسلام بشكل خاص.