المرصد السوري: مقتل ستة مدنيين في قصف لقوات النظام في شمال غرب البلاد

منذ 2 سنوات 232

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 06/11/2022 - 11:01

نساء يسرن في حي تضرر بشدة جراء الغارات الجوية في إدلب، سوريا، 12 مارس / آذار 2020.

نساء يسرن في حي تضرر بشدة جراء الغارات الجوية في إدلب، سوريا، 12 مارس / آذار 2020.   -   حقوق النشر  أ ب

قُتل ستة مدنيين بينهم طفلان، جراء قصف لقوات النظام بالصواريخ طال مخيمات عشوائية للنازحين في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان، إن الصواريخ طالت في ساعات الصباح الأولى مخيماً وتجمعات للنازحين في منطقة كفر جالس غرب مدينة إدلب، ناقلاً مشاهدته لخيم مدمرة ومحترقة، كما انتشرت بقع من الدماء في المكان فضلاً عن بقايا الصواريخ.

وسارعت فرق الدفاع المدني والسكان إلى إغاثة الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات قريبة، حيث شاهد مراسل لفرانس برس طفلتين لُفت جثتاهما ببطانيات ووُضعتا أرضاً.

وأسفر القصف عن مقتل ستة نازحين بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح، وفق المرصد السوري، الذي أفاد عن سقوط أكثر من 30 صاروخاً على مناطق عدة غرب مدينة إدلب بينها المخيمات.

ويأتي القصف الصاروخي، وفق المرصد، غداة مقتل خمسة عناصر من قوات النظام في قصف شنه فصيل تابع لهيئة تحرير الشام ضد مواقعهم في جنوب غرب ادلب.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين.

ومنذ السادس من آذار/مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.