التلامس الجلدي مع الأم أساسي لتعزيز فرص بقاء الأطفال الخدج وفق منظمة الصحة العالمية

منذ 2 سنوات 183

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 16/11/2022 - 14:30

مولود قبل موعده بأكثر من أربعة أشهر يخرج  من مستشفى كابيل هنتنغتون، بعد حوالي 170 يومًا من الولادة. 2018/07/11

مولود قبل موعده بأكثر من أربعة أشهر يخرج من مستشفى كابيل هنتنغتون، بعد حوالي 170 يومًا من الولادة. 2018/07/11   -   حقوق النشر  أ ب

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التلامس الجلدي يؤدي دوراً أساسياً في تحسين بقاء الأطفال الخدج والصغار على قيد الحياة، في مراجعة شاملة لسياستها الداعية إلى استخدام الحاضنات. وتمثل الإرشادات الجديدة تحولاً كبيراً، في الطريقة التي توصي بها وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة بتوفير العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة.

وأشارت المسؤولة الطبية في منظمة الصحة العالمية وطبيبة الأطفال كارن إدموند للصحافيين في جنيف، إلى أن السماح للأمهات أو غيرهن من مقدمي الرعاية، بالبقاء قريبين مع الأطفال الخدج منذ البداية، من دون انفصال، يعزز فرص بقاء هؤلاء الأطفال على قيد الحياة.

وقالت إدموند: "الاحتضان الأول مع أحد الوالدين ليس فقط مهماً من الناحية العاطفية، لكنه أيضاً مهم للغاية لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، والنتائج الصحية للأطفال الصغار والمولودين قبل أوانهم".

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الإرشادات الجديدة لكيفية التعامل مع الأطفال المولودين قبل انقضاء الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أو بوزن أقل من 2,5 كيلوغرام تنطبق في جميع الظروف.

وأضافت المنظمة قولها إنه ينبغي توفير التلامس الفوري من الجلد إلى الجلد، "حتى بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنفس"، مؤكدة "أنهم يحتاجون أيضاً إلى الاتصال الوثيق بأمهم منذ الولادة".

وكانت منظمة الصحة العالمية توصي سابقاً بضرورة أن يوضع الأطفال حديثو الولادة، الذين يقل وزنهم عن كيلوغرامين عند الولادة، في حاضنات. وتصف منظمة الصحة العالمية ولادات الأطفال الخدّج بأنها "قضية صحية عامة ملحة"، إذ يولد 15 مليون طفل قبل الأوان كل عام، ما يمثل واحداً من كل 10 ولادات.

ومع هذا التحديث، قدمت وكالة الأمم المتحدة 25 توصية بشأن رعاية الأطفال الخدج، بما يشمل 11 توصية جديدة منذ التحديث الأخير في عام 2015. وتغطي الإرشادات أموراً بينها الرعاية الأولية والاهتمام بالخدج أثناء المرض، وتؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية لهؤلاء الأطفال.

ولأول مرة على الإطلاق، تتضمن الإرشادات أيضاً توصيات بشأن سبل التواصل بين أفراد الأسرة، بما في ذلك دعوة لإقامة وحدات للعناية المركزة للسماح للأم والطفل بالبقاء معاً.

وقالت إدموند إنه من المهم إبقاء "الطفل على اتصال مباشر من الجلد إلى الجلد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حتى لو كان الطفل بحاجة إلى ... العناية المركزة".

وتقترح الإرشادات أيضاً لأول مرة زيادة الدعم العاطفي والمالي لمقدمي الرعاية للأطفال الخدج. وقالت إدموند: "إجازة الوالدين أمر لا بد منه لمساعدة العائلات على رعاية الرضيع".