الأميرة مشاعل تدعو إلى الحفاظ على التراث

منذ 2 سنوات 194

قالت الأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان، المؤسس المشارك لمنصة «أيون كولكتيف»، إنها ترفض الحديث عن الاستدامة، وكأنها مفهوم جديد. وقالت خلال جلسة «كيف تتخذ مساراً مهنياً في مجال حماية الكوكب؟»، إن «الاستدامة توجد في الحمض النووي للمواطن السعودي»، مشيرة إلى «أهمية الحفاظ على التراث، لأننا إذا راجعنا ميراث الأجداد سنصل إلى هذه الحقيقة».

ودعت الأميرة مشاعل إلى أهمية تدريب مَن هم على خطوط الاستجابة الأمامية في السواحل، لأن التدريب جزء مهم من المحافظة على البيئة، ويجب أن يعوا بشكل واضح مدى تأثير ذلك على حياتهم ومصادر دخلهم، مشيرة إلى أن هناك تأثيراً بات واضحاً على أحجام الأسماك، يلمسه كل مَن يذهب لسواحل البحر الأحمر.

ووصفت الأميرة، العمل من أجل الاستدامة، بأنه عمل من أجل النبل؛ حيث يحمل الكثير من المعاني لصالح الكوكب وصحته، ووجهت حديثها للشباب، قائلة: «علينا أن نكون شغوفين بهذا العمل النبيل».

والتقط سلطان الشريف، مدير التنمية المستدامة في المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالسعودية، من حديث الأميرة مشاعل، ما يتعلق بأهمية الشغف، وقال: «بعد عودتي للسعودية بعد حصولي على الدكتوراه من أميركا، لم يكن هناك أي وظيفة في مجال الاستدامة، فوضعت خطة للاستدامة في السعودية، وبعد بذل مزيد من الجهد، الذي يحركه الشغف، في تسويق تلك الخطة، وصلت بعد عامين إلى يد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي».

وركز توني تشان، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، على أهمية «التعلم» في الطريق نحو خلق مسار مهني يحمي الكوكب، وقال إن التعلم ليس مقصوراً على الجامعات، ولكن هناك أكاديميات مثل أكاديمية كاوست التي تعنى بـ«المعرفة العامة»، كما أن هناك مجالاً أوسع للتعلم، وهو الإنترنت، الذي ظهرت أهميته كأداة تعليمية خلال جائحة «كوفيد - 19».

بدورها، دعت سارة الغامدي، إحدى خريجات مؤسسة موهبة بالسعودية، الشباب إلى عدم اليأس. وقالت إن «سوق الوظائف تحتاج إلى تطوير المهارات والتعلم المستمر حتى يستطيع الشباب أن يجد فرصة عمل مناسبة»، مضيفة: «العالم كبير والأفق غير محدود، والمطلوب من الشباب هو الثقة بقدراتهم والإبداع المستمر».