"إيراسموس في غزة" وثائقي يسرد تجربة طالب طب إيطالي في القطاع

منذ 1 سنة 220

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 09/12/2022 - 19:06

الطالب الإيطالي ريكاردو كوراديني أثناء تواجده في غزة.

الطالب الإيطالي ريكاردو كوراديني أثناء تواجده في غزة.   -   حقوق النشر  MAHMUD HAMS/

دخول غزة ليس بالأمر السهل بالنسبة لشخص مثل ريكاردو كوراديني. أول طالب تبادل أوروبي في برنامج  "إيراسموس"Erasmus في التاريخ سافر إلى منطقة حرب في عام 2019 للتعرف على الجراحة الطارئة. 

كان العبور الصعب بين إسرائيل والقطاع هو الأول من بين العديد من التحديات التي واجهها المواطن الإيطالي خلال تجربته.

الفيلم الوثائقي الإيطالي الجديد "إيراسموس في غزة" هو أكثر من مجرد قصة عن تجربة ريكاردو بل يدور حول ما يلزم المرء تجاوزه لتحقيق أحلامه.

التقينا بريكاردو في فيرونا حيث يقيم حاليا. وأخبرنا أنه سيكون ممتنًا إلى الأبد لتلك التجربة، حيث قال :"لا يمكنك أن تكون مستعدًا لشيء كهذا .. لا أحد أبدًا يدربك على التعامل مع إطلاق النار الجماعي حيث يصل 50 شخصًا في نفس الوقت في غضون 10 دقائق جميعهم مصابين بطلقات نارية .. لذلك عندما تجد نفسك في مثل هذا الموقف .. يمكن أن يكون مؤثرًا جدًا وكان من الصعب جدًا إدارته عاطفياً. ولكن بعد أن مررت بذلك، حصلت على تأكيد بأن هذا هو ما أريد أن أفعله في الحياة ".

"هل يمكن للدبلوماسية الثقافية أن تملأ الفراغ الذي خلفته الدبلوماسية السياسية ؟"

كون ريكاردو طالبًا بدون تصورات مسبقة عن الحرب هو ما دفع المخرجين، ماتييو ديلبو وكيارا أفيساني، إلى سرد قصته. 

لكن كان هناك سؤال واحد أرادوا الإجابة عليه من خلال إنتاج هذا الفيلم الوثائقي، حيث يقول ماتييو ديلبو:"هل يمكن للدبلوماسية الثقافية أن تملأ الفراغ الذي خلفته الدبلوماسية السياسية التي فشلت مهمتها بالكامل ؟. بعد هذه التجربة، ما يمكننا قوله هو أن مشروع إيراسموس يدور حول تحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية كبيرة. إنه برنامج يهدف إلى بناء الجسور بدلاً من الجدران ".

وتضيف  كيارا أفيساني،: "في هذا السياق المحدد، يعتبر برنامج إيراسموس بمثابة أداة للسلام ويعكس الهوية الأوروبية .. إنه مثل فتح آفاق جديدة لكل من ريكاردو والأشخاص الذين يعيشون في غزة. إنهم معزولون تمامًا ... إنهم يعيشون في سجن ولا يعرفون ما الذي تعنيه مقابلة "غريب" لذلك يمثل هذا ريكاردو. إنه يجسد العالم الغربي الذي لم يعرفوه من قبل ".

فيما يخص الصراع الدائر في أوكرانيا، يعتقد ريكاردو أن جميع الحروب هي نفسها. يقول إنهم مثل المرض الذي يمكن أن يصيب الجميع في كل مكان، ويوضح قائلا: "أن تكون قادرًا على حضور نفس الفصل مع أشخاص آخرين يأتون من أجزاء مختلفة من العالم هو أمر يمكن أن يوحد خلفيات ثقافية مختلفة .. فهذا يعني التعرف على بعضنا البعض وعندما نتعرف على بعضنا البعض لا نخشى بعضنا البعض وعندما لا يكون هناك خوف لا توجد حرب ".

يأمل المخرجان في أن تلهم تجربة ريكاردو الطلاب الآخرين لفعل الشيء نفسه في أجزاء أخرى من العالم.