استشارات متعلقة
تاريخ الإضافة: 8/6/2024 ميلادي - 1/12/1445 هجري
الزيارات: 34
♦ الملخص:
شابٌّ يؤكِّد أن أخاه شاذ جنسيًّا، ولا أحد غيره يعرف بالأمر، ويخشى أن يدفعه ذلك للفاحشة؛ فيؤثر في سمعة عائلته، ويسأل: ما النصيحة؟
♦ التفاصيل:
نحن من عائلة متدينة، تلتزم شرع الله عز وجل، منذ مدة عرَفت أن أخي مثليُّ الجنس، ولم يعرِف أحدٌ غيري بالأمر، وأنا واثق منه، ولا أدري ما أفعل؛ فأخي لا يقبل النصح، وبعيد عن الصلاة والعبادة، وأخشى أن ينقاد للفاحشة، ويؤثر ذلك في سمعته وسمعة عائلتي، فبِمَ تنصحونني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، عليه أفضل الصلاة والسلام؛ أما بعد:
فاستشارتك مبتورة، ومع ذلك سأحاول الإجابة على مختلف الاحتمالات.
عمرك – يا بني - سبعة عشر عامًا (يا ألله)، أتساءل هنا باستغراب واستهجان: هل مَن في هذا العمر يعرف مثل هذا الداء؟
والأدهى والأَمَرُّ أنك أكبر إخوتك، وأخوك الذي تتكلم عنه الذي تخاف عليه لا بد أنه أصغر منك.
والأغرب من كل هذا هل تعرف أنت معنى "مِثْلِيٍّ"، حتى استطعت أن تنعت أخاك بهذه الصفة؟
أولًا: قلت لك: الاستشارة مبتورة؛ لأنك يجب أن تميز بين "مثلي" وهو شذوذ جنسي، وبين "المخنث"، وهو مخلوق هكذا بلا ملامح أعضاء تناسلية واضحة كذكر أم أنثى.
سأجيبك عن الحالتين، ولكن قبل الإجابة عن أي حالة، أخبرك بضرورة إعلام والديك، أو على الأقل والدتك التي يفترض أنها هي من تلتفت إلى مثل هذه الظاهرة، وهي من تجد الحلول والعلاجات المناسبة قبل تفاقم الموضوع بشكل قد يؤذي الجميع، مع العلم أنك ذكرت أنك من عائلة متدينة وملتزمة، وإعلام الوالدين أجِدُه الحل الأفضل والأنجح والأسرع للحالتين المذكورتين سابقًا، وأولاهما الخُنْثَى؛ حيث ذكرت أنت أن حبَّ التشبُّه بالنساء من لباس أو زينة، وأمور أخرى - ظاهر بشكل واضح على أخيك؛ لذلك لا بد لوالديك أو أحدهم من المعرفة، ومن ثَمَّ الإسراع به إلى الأطباء لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة الحالة، وإيجاد العلاج المناسب، ووضع الحلول في أن يثبت حقًّا أنه خنثى، ويمكن إجراء الجراحة اللازمة للثبات على جنس معين.
أم إن قصدت بمثلي أنه يرتكب فاحشة اللواط، فموقف الشريعة واضح في هذا الأمر، وحكمه حكم الزنا؛ لذا أعود وأكرر وأؤكد أن الحل والعلاج لن يكون بيدك أنت، بل لا بد من إعلام أهلك سريعًا لمعرفة كيف وصل أخوك إلى مثل هذه الحالة، والأهل بعيدون كل البعد عما يجري مع هذا الطفل: هل تحرش به أحد وهو صغير؟ ما السبب؟ من هم رفاقه في الوقت الحالي؟
كل هذا واجب عليَّ معرفته بتفصيل واضح؛ لأستطيع بيان ما يجب فعله للحصول على الفائدة.
فرجاء افعل ما طلبته منك من إبلاغ أهلك بالموضوع، كما عليك التنحي بعيدًا عن الموضوع، واترك التصرف لوالديك، لو سمحت؛ كل هذا لحمايتك وحماية أخيك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.