بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر مع الغرب بشأن أوكرانيا

منذ 1 أسبوع 34

أجرت بيلاروسيا الثلاثاء، مناورات تشمل صواريخ وطائرات حربية قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، وسط توترات مع الغرب بشأن أوكرانيا.

ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان روسيا إجرائها مناورات مماثلة، تحاكي استخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو عن تدريب مماثل.

وقال فيكتور خرينين، وزير الدفاع البيلاروسي إن وحدة من صواريخ إسكندر قصيرة المدى وسربًا من الطائرات المقاتلة من طراز سو-25 ستشارك في التدريبات.

وبدأت المناورات تزامنا مع تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية خامسة الثلاثاء، متعهدا بضمان أمن روسيا.

وفي العام الماضي، نقلت روسيا بعض أسلحتها النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا، التي تقع أيضًا على الحدود مع أوكرانيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بولندا ولاتفيا وليتوانيا.

وشددت موسكو على أن الأسلحة النووية التكتيكية المنتشرة في بيلاروسيا ستظل تحت السيطرة العسكرية الروسية.

وعلى عكس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية والتي يمكنها تدمير مدن بأكملها، تعتبر الأسلحة النووية التكتيكية المخصصة للاستخدام ضد القوات في ساحة المعركة أقل قوة. وتشمل هذه الأسلحة القنابل الجوية والرؤوس الحربية للصواريخ قصيرة المدى وذخائر المدفعية.

إن نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا، التي لها حدود يبلغ طولها 1084 كيلومترًا مع أوكرانيا، سيسمح للطائرات والصواريخ الروسية بالوصول إلى أهداف محتملة بسهولة وبسرعة أكبر إذا قررت موسكو استخدامها.

ووصف لوكاشينكو يوم الثلاثاء التدريبات بأنها "دفاعية بشكل حصري"، بحجة أن الأسلحة النووية الروسية تهدف إلى ردع أي عدوان محتمل على بيلاروسيا.

وقالت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا: "إن الأسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة وصحة المواطنين في جميع أنحاء أوروبا."