توقيف عديد المشتبهين بتورطهم في الهجرة السرية في المغرب

منذ 1 سنة 264

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 26/10/2022 - 23:01

قوارب مهاجرين غير نظاميين في المتوسط

قوارب مهاجرين غير نظاميين في المتوسط   -   حقوق النشر  رويترز

أعلنت الشرطة المغربية الأربعاء أنها أوقفت 23 شخصا، يشتبه بتكوينهم شبكة للاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة غير النظامية، وحجزت زوارق مطاطية وتجهيزات للملاحة البحرية، في بلدات شمال المملكة، ليست بعيدة من جيب مليلية الاسباني.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان، إن مصالحها نفذت عمليات متزامنة في عدة بلدات قرب مدينة الناظور، أسفرت عن توقيف 23 شخصا، "للاشتباه في تورطهم في الوساطة في جلب المرشحين، وتنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية عبر المسالك البحرية، فضلا عن توفير المعدات والوسائل اللوجستيكية"، وأوضحت أن المشتبه بهم هم مغاربة، وأربعة مواطنين يتحدرون من بلدان في إفريقيا جنوب الصحراء.

وأسفرت هذه العمليات أيضا عن مصادرة "125 محركا بحريا، وثمانية زوارق مطاطية، ومجموعة كبيرة من معدات الملاحة البحرية" مثل أجهزة تحديد المواقع وحاويات بنزين وسترات نجاة، بالإضافة إلى "66 صفيحة من مخدر الشيرا (الحشيشة)، بحسب المصدر نفسه.

وأشارت الشرطة المغربية أيضا إلى "تفكيك ورشة لتصنيع القوارب المطاطية، المستعملة في عمليات تهريب البشر وتهجير الأشخاص بمنطقة سلوان"، قرب مدينة الناظور.

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن السلطات فككت الأحد شبكة أخرى، من تسعة أشخاص و28 مرشحا للهجرة غير النظامية من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بمدينة العيون (الصحراء الغربية). وهي المنطقة التي تشكل منطلقا لقوارب الهجرة باتجاه جزر الكناري الاسبانية في المحيط الأطلسي.

كما أعلنت السلطات عدة عمليات مماثلة مؤخرا، منذ مصرع 23 مهاجرا غير نظامي أواخر حزيران/يونيو، عند محاولة نحو ألفين منهم اقتحام معبر حدودي بين الناظور وجيب مليلية الاسباني.

واعتبرت منظمات غير حكومية أن هذه المأساة وملاحقات المهاجرين التي تلتها هي نتيجة لاستئناف التعاون بين المغرب وإسبانيا في مكافحة الهجرة غير النظامية، بعد أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام.

ويعد هذا التعاون ملفا أساسيا في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، فيما تدافع منظمات حقوقية عن حق المهاجرين في العبور نحو أوروبا باعتبارهم طالبي لجوء.